التعامل مع الجمهور

مفهوم الجمهور وخصائصه:

يمكن القول بأن الجمهور هو عبارة عن تجمع بشري لعدد من الأفراد تتحكم فيهم مجموعة من المبادئ والقيم والأهداف .


خصائص الجمهور:
انه يتكون من عدة أشخاص.
مختلف الأنماط السلوكية .
في حالة مستمرة للتفاعل والاتصال مع بعضه البعض.
له حاجات ودوافع خاصة ومشتركة.


حقائق حول الجمهور:
قرر الخالق جل وعلا مبدأ التعامل بين الناس وجعله ضرورة بشرية وسنة كونية قال تعالى :
(يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثي وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير).

التعامل مع الآخرين مهارة لا يحسنها كثير من الناس ، فرب كلمة طائشة تخرج من الفم تفسد صفاء العلاقة .
إن بيئة العمل المشحونة بالخلافات والصراعات والتنافس السلبي ، تؤثر على مصلحة العمل وتؤدي لمشاعر مستمرة من الإحباط وعدم الفاعلية.
يتفاوت الناس في قدراتهم الذاتية على استقبال المثيرات وتفسيرها وترجمتها.
الطبيعة البشرية متغيرة ولا تنفصل عن الظروف والبيئة المحيطة.

مخاطبة الجمهور ومهارات التقديم:

من المهم طرح هذه الأسئلة لتحديد قدراتك في مواجهة الجمهور/
1.هل تشعر بالخوف من مخاطبة الجمهور؟
2. هل تستمتع بمخاطبة الجمهور؟
3.هل تستطيع مخاطبة الجمهور بأسلوب ناجح وبطريقة فعالة؟
اذا كان الأمر كذلك او بعضه كيف الحل اذا ؟
1. المرحلة الاولى ( خطط )
2. المرحلة الثانية ( حضر)
3. المرحلة الثالثة ( جرب )
4. المرحلة الرابعة( قدم )

تنمية مهارات التخاطب مع الجمهور
1. المرحلة الاولى ( خطط )
في البداية عدم التخطيط لأي شيء نقوم به فهو تخطيط يؤدي للفشل.فالتخطيط الجيد لعملية التواصل مع لآخرين هو الاساس في نجاحها.
( ومن التخطيط الجيد ان نجيب على الاسئلة التالية/
من هو المستهدف / وماذا اقدم / ولماذا / وكيف / و متى / و ما هي ردة الفعل المتوقعة)
1. المرحلة الثانية ( حضر )
بعد التخطيط الجيد والمتوازن حضر جيدا الرسالة التي تريد إيصالها بأن تشمل اهم المعلومات مثل:
 الافتتاحية الجيدة الملفتة للانتباه.
 ذكر الارقام او الافكار التي تساعد على بلوغ الهدف .
 ذكر المنهجية التي سوف تتبعها اثناء إرسال الرسالة.
 ثم الخاتمة التي تلخص فيها ما سبق
 وثم تختم بالشكر للآخرين على الإنصات.
1. المرحلة الثالثة ( جرب )
اذا كانت الرسالة التي تحملها تقدم لأول مرة عليك التدرج في الطرح بان تلقيها امام جمهور تختاره انت ولو كان من داخل اسرتك ثم تقيم الوضع بعد ذلك.
كرر المحاولة امام جمهور أكبر بعضه من خارج ما تعودت عليه سابقا.
للتعلم من الأخطاء يمكن ان تسجل او تصور الموقف
(بالفيديو) وتعيد النظر فيه وتتعرف على المواقف السلبية
التي وقعت فيها وتعمل على تعديلها.
المرحلة الرابعة( قدم ) فأنت تستطيع .

التخلص من التردد والخوف:

بعدما تقوم بإنجاز الخطوات الثلاث السابق ذكرها كما ينبغي سيتولد لديك شعور بالثقة و ستشعر بمزيد من الاطمئنان وسوف تنفذ الخطوة الرابعة بإتقان بمشيئة الله تعالى ، ومع التكرار تتغير المواقف الى الاحسن.

مواصفات المتحدث الجيد
اذا طرح عليك سؤال هل انت متحدث جيد ؟
فبما ذا يكون الجواب ( نعم / لا / لا اعرف)
الجواب على احد الإجابات الثلاثة السابقة يحتاج الى تأن في معرفة امكانات المتحدث الجيد.
هناك مواصفات خاصة بالمتحدث الجيد. فما هي ؟؟

المتحدث الجيد
يفهم احتياجات الجمهور.
يسعى الى تلبية احتياجات الجمهور.
خبير في الموضوع الذي يتطرق اليه.
يسعى باستمرار نحو الافضل.
يقدم ما لديه بحماس وإخلاص.
صوته محبب ومظهره جيد.
يشجع الجمهور على المشاركة.
يعطي تغذية راجعة ويطلبها من الآخرين.
يسوق الامثال والقصص لمزيد من التوضيح والمتعة والإثارة.
يستخدم الطرفة والتشويق في الوقت المناسب وبطريقة مناسبة.
يبين للمستمع كيفية استخدام المعلومة لتصبح ( معلومة عملية ).
يساعد الجمهور على حفظ المعلومة من خلال ( التكرار الرسوم , المشاركة )



ماذا نحتاج لمواجهة الجمهور

الهدوء وضبط النفس.
معاملة الجمهور برفق وإشعارهم بالمودة .
تحمل زلاتهم وأخطائهم واستيعاب انفعالاتهم الوقتية .
التعود على الابتسامة في كل الاوقات .
التصرف بايجابية في حالة خروج موضوع ما عن السيطرة.
الموضوعية في تفسير المواقف وتحييد الذات.
الاستفادة من الخبرات المكتسبة في كل مرة .
حافظ على الابتسامة.
تفهم فكرة الشخص الآخر.
ناقش دون انفعال .
تعلم فن الاصغاء .
تجاوب مع مستوى الشخص الآخر.
لا تتوهم ان الشخص الآخر يعرف دائما ما يريد او انه لا يحتاج مساعدتك.
لا تقم بالإفتاء بدون علم.
اعترف بخطئك قبل استفحال المشكلة.
ركز ولا تعمل اكثر من شيء واحد في وقت واحد .
نم نفسك ولا تقاوم التغيير نحو الافضل.

كيف تكسب مديرك ؟
اعرض أفكارك باختصار .
التزم بالحقائق التي يمكنك تأييدها ، ولا تحاول أن تستخدم لغة المراوغة .
قدم المساعدة لرئيسك في العمل دون أن يطلب منك .
لا تقص حكايات لا داعي لها ، ولا تشغل مديرك بمشاكلك الشخصية .
تحمل اللوم في حالة التقصير وخصوصاً في الأوقات الصعبة وحاول التصحيح وأحذر أن تقع في الخطأ مرة أخرى .
دوٍن الملاحظات في دفتر خاص عند سماعك تعليمات رئيسك.

سوء فهم الآخرين:
إن سوء فهمك للآخرين سيؤدي حتماً إلى مشاكل تلتهم وقتك .. وهذه المشاكل منشأها سوء إيصال المعاني إلى الآخرين .. وسوء اختيار الكلمات المناسبة لهم.. ومهارة الاتصال بالآخرين .. تحتاج إلى تدريب وممارسة .. وهي قابلة للتحسن مع تراكم الخبرات ولكن لا تهمل تطويرها.
لغة الجسم.
تتركز لغة الجسم على الرسائل التي يمكنك توصيلها عبر أدوات ووسائل غير الكلمات ويعبر عنها بمثابة اللغة الصامتة.
اهميتها :
§ التعبير عن العواطف والمشاعر والحالة المزاجية.
§ يستخدم للدلالة على الشخصية.
§ مساعد للإتصال اللفظي.

أدواتها :
§ الاتصال النظري
§ تعبيرات الوجه
§ المظهر
§ إشارات اليد.
§ الوقوف

لا أعرف كيف أعبر عن نفسي!!
• تحدث لكي أعرفك.. حكمة رغم أننا جميعاً نعرفها إلا أننا أحياناً نتجاهل تطبيقها.. أو لا نعرف كيف نطبقها، فكثيراً ما نشعر بمشاعر الحب أو الاعتزاز و حتى الرغبة في الاعتراض تجاه أحد أفراد الأسرة ولكننا لا نعرف كيف نعبر عن تلك المشاعر، ولا نجد الكلمات لنصف ما نشعر به، بل إننا كلما حاولنا أن نطلب خدمة من أحد أفراد أسرتنا تحول الأمر لشجار، فكيف يمكن التغلب على هذه المشكلة؟

مشاعر صعبة !! لا جدال في أن هناك مواقف معينة يجد كثير منا صعوبة كبيرة في التعبير عن المشاعر خلالها، وبخاصة في بداية ظهور المشاعر وسريانها في الروح.

وبصفة عامة:
فإن المشاعر التي يتفق معظمنا على صعوبة التعبير عنها
هي مشاعر الحزن.. والمواساة والاعتذار فكثير منا تتعثر
الكلمات على شفتيه حين يحاول ان يقول " أنا آسف" أو " كم أنا حزين من أجلك" أو " لم أقصد ذلك"!!

مفهوم المشاعر:
§ هي حالة انفعالية تصاحب مواقف معينة تظهر لها ردود افعال تلقائية ظاهرة او غير ظاهرة (مكبوتة).
§ وهي الجانب الوجداني الذي يميز الانسان عن بقية الكائنات.
§ وهي ركن هام في تكوين العلاقات الانسانية والمهنية وبدونها لن يكون لها وجود ، وان قامت العلاقة بدونها فقدت فاعليتها المطلوبة.

مراحل نمو المشاعر المتبادلة:
1. شحنات متتابعة من الخوف والقلق او الغضب او الالم يحس بها الفرد لتبدو واضحة او مستترة خلف اساليب الدفاع المختلفة.
2. تقابل تلك الشحنات باستجابة مناسبة من الآخر بالحرارة والتجاوب والتقدير فيحدث ردة فعل.
3. يتولد لدى الفرد احساس بالأمن والاستقرار النسبي ثم رغبة في مزيد من التعبير عن احاسيس اخرى كان يخشى الافصاح عنها من قبل ( وبتوالي الموجات الثلاث داخل النفس ينمو عنصر الثقة والتجاوب الوجداني بينهما كعنصر من عناصر العلاقات الانسانية).

الحوار والعنف :
 هناك علاقة تبادلية بين الحوار والعنف ، بمعنى أنه كلما كان الحوار نشطاً وإيجابياً وصحياً كلما قلت نزعات العنف وكلما اغلقت قنوات الحوار
أو ضاقت أو تقلصت كلما ازدادت نزعات العنف . ولكي تتضح هذه العلاقة فسنستعرض بإيجاز بعض التعريفات والآليات والمحددات للعنف والوسائل الوقائية منه ثم نتبع ذلك باستعراض بعض مفاهيم وأنماط الحوار فى حالاته السلبية والايجابية، وذلك سعياً لتحقيق أكبر قدر ممكن من الحوار الصحي النشط الذي يثرى الوجود البشرى ويجنبه الآثار السلبية للنزاعات.


أهداف الحوار :
 وللحوار أهداف تتحقق كلما كان الحوار صحياً ، نذكر منها :
1- محاولة فهم الآخرين .
2- إقناع الآخرين بوجهة نظر معينة .
3- الوصول إلى صيغة من التفاهم والتعايش والتكامل .
4- الارتقاء بالوجود البشري عن طريق تبادل وتكامل وتراكم الخبرات .

مرجعية الحوار :
كلما كانت هناك مرجعية قوية ومشتركة كلما كان الحوار أكثر إيجابية وتكاملاً ، وعلى العكس كلما ضعفت هذه المرجعية أو تشتتت أو تعارضت كلما تعطلت مسارات الحوار أو ضاقت وأصبح الحوار أقرب إلى الضجيج .

 القران الكريم اعظم الثوابت للحوار قال تعالى :
[ ادع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي احسن ]

انواع الحوار
1. الحوار العدمي التعجيزي .
2. حوار المناورة ( الكر والفر ) .
3. الحوار المزدوج .
4. الحوار السلطوي ( اسمع واستجب ) .
5. الحوار السطحي ( لا تقترب من الأعماق فتغرق).
6. حوار الطريق المسدود ( لا داعي للحوار فلن نتفق).
7. الحوار الإلغائي أو التسفيهي ( كل ما عداى خطأ ) .
8. حوار البرج العاجي .
9. الحوار الموافق دائماً ( معك على طول الخط ).
10.الحوار المعاكس دائماً ( عكسك دائماً) .
11. حوار العدوان السلبي ( صمت العناد والتجاهل ).

مع من يكون الحوار :

 الحوار واجب طول الوقت كلما التقى اثنين أو أكثر من البشر .
ونحن نخطئ كثيراً حين نظن أن الحوار يكون فقط بين طبقة المثقفين أو الصفوة .

والأحرى أن يكون الحوار شاملاً لكل مستويات المجتمع وأن يبقى نشطاً ومستمراً، وتولى عناية خاصة للمجوعات الأكثر قابلية لظهور العنف ( أو ما يسمى بالمجموعات الهشة ). ونذكر منها :
1- فئات السن من 15-25 سنة ، حيث تسبب التغيرات العضوية والنفسية والمصاحبة للمراهقة حالة من عدم التوازن ربما تؤدي إلى العنف عند التعرض لمثيراته .
2- أحد أفراد الأسرة.
3- الأماكن المزدحمة والأحياء الفقيرة ( المناطق العشوائية كمثال ) 4- الأقليات داخل المجتمع والتي ربما تشعر أنها واقعة تحت ضغط أو حصار من الأغلبية الأشخاص الذين سبق تورطهم في أعمال عنف ( في السجون والإصلاحيات )

4- مدمني الخمر و المخدرات.
5- الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات نفسية خاصة أولئك الذي يعانون من الشعور بالغضب ، أو لديهم ميول عدوانية .
6- من لديهم ميول عدوانية نحو رموز السلطة في المجتمع .
7- الأشخاص الذين فقدوا أحد الأبوين أو كليهما في سن مبكر .
8- المتهورون في قيادة السيارات.
9- الفئات التي تشعر بأنها ضحية في المجتمع .
10- الأفراد الذين ينتابهم الشعور بالعجز واليأس .
11- العاطلين عن العمل .
12- الأفراد الذي تعرضوا للإيذاء النفسي أو الجسدي.


الحوار والاختلاف
 قبول الاختلاف كسنة كونية أساس لنجاح الحوار :-
قال تعالى : ” لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا ”
إن الاختلاف في وجهات النظر وتقدير الأشياء والحكم عليها ، أمر فطري طبيعي وله علاقة بالفروق الفردية إلى حد كبير، إذ يستحيل بناء الحياة ، وقيام شبكة العلاقات الاجتماعية بين الناس ذوي القدرات المتساوية والنمطية المتطابقة ، إذ لا مجال - عندئذ- للتفاعل والاكتساب والعطاء ! ذلك أنه من طبيعة الأعمال الذهنية والعملية اقتضاء مهارات وقدرات متفاوتة ومتباينة ، وكأن حكمة الله تعالى اقتضت أن بين الناس بفروقهم الفردية - سواء أكانت خلقية أم مكتسبة - وبين الأعمال في الحياة قواعد والتقاء ، وكل ميسر لما خلق له ، وعلى ذلك فالناس مختلفون.

مستويات الحوار :
1- الحوار الداخلي (مع النفس) : وفى حالة كون هذا الحوار صحياً فإنه يتم بين مستويات النفس المختلفة فى تناغم وتصالح دون إلغاء أو وصم أو إنكار أو تشويه . أما إذا فشل ذلك الحوار النفسي الداخلي فإن الاضطرابات الناتجة ربما تدفع بموجات العنف المتراكمة إلى الخارج أو إلى الداخل فتكون مدمرة للآخرين أو للنفس ذاتها .


2- الحوار الأفقي (مع الناس) : وهو ينقسم إلى قسمين :

أ- حوار بين أفراد المجتمع الواحد الذين يشتركون فى المعتقدات والقيم والمفاهيم . وهذا الحوار يقوم على مبدأ "نصف رأيك عند أخيك" ، ومبدأ " التعاون في الاتفاق والأعذار في الاختلاف ".
ب- حوار بين المجتمعات المتباينة في المعتقدات والقيم والمفاهيم ، وهذا الحوار يجري وفق مبدأ التعايش بهدف تنمية عوامل الخير ، والاشتراك ( رغم الاختلاف ) في أعمار الكون .
3- الحوار الرأسي ( مع الله ) :- وتختلف طبيعة هذا الحوار عن المستويين السابقين حيث يتوجه الإنسان نحو ربه بالدعاء والاستغفار وطلب العون.
قال تعالى ” ادعوا ربكم تضرعا وخفية“ ويتلقى منه سبحانه إجابة الدعاء والمغفرة والمساعدة .
وهذا لمستوى إذا كان نشطاً وإيجابياً فإنه يحدث حالة من التوازن والتناسق في المستويين السابقين ( أي فى حوار الإنسان مع نفسه وحواره مع الآخرين ) .

السلوك الانساني والدوافع:

كثير من مواقف التفاعل الإنساني مجهولة التفسير بل ان كثير من الناس يجهل تماما دوافع السلوك ويتصرف مع الآخرين على فرضية عدم قابلية الخطأ. والحقيقة ان السلوك الإنساني يمر بالمراحل التالية :
 عند استثارة الحاجة يتحرك الدافع المرتبط بها فينشط الإنسان لإشباع هذه الحاجة عن طريق الوصول إلى الهدف الذي هو موضوع الحاجة .
 واستشعار الحاجة يولد نوعاً من التوتر لدى الفرد لا يزول إلا بحصول الفرد على الهدف وإشباع الحاجة واستقرار الدافع .
 وعندما لا تجد الحاجة متنفساً أو إشباعاً لها يضل الفرد في حالة توتر وعدم راحة . ومن ثم يبحث عن بعض الأهداف أو المرامي التي تخفض من هذه الحالة من عدم الاتزان الذي تعتريه .
 فالجائع يبحث عن طعام والعطشان يبحث عن الماء ...

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كيفية كتابة تقرير عمل بطريقة احترافية

قبعات التفكير الست ..طريقتك المثلى للتعلم البناء والتفكير الإبداعي